الأحد، 27 مارس 2011

دورة كرة قدم



نظم طلاب الاخوان المسلمين بكليتى دورة لكرة القدم بملعب الكلية .. وأنا كمواطن مصري وطالب بالكلية كان الحق مكفولا لى بالاشتراك بالبطولة كما ينص قانون مباشرة الحقوق الرياضية .. كونت فريقا من سبعة أسود أنا ثامنهم واتفقنا على الفوز بالبطولة مهما كان الثمن .. فى البداية كان علينا اختيار اسم وشعار كما تنص قواعد البطولة .. اقترحت على زملائي بقلب شجاع : " سوف نكون الاخوان المؤمنون وشعارنا سيكون الايمان هو الحل "
اندهش زملائي من الاسم العجيب ومنهم من تحمس له ومنهم من رفضه كلية ومنهم من لم يوافق أو يعترض
بعد مناقشات ومحاورات كثيرة فيما بيننا تم الاتفاق على الاسم هذا بالطبع لو وافق المنظمون من الاخوان المسلمين
ذهبت بأوراق الفريق والاشتراك المطلوب الى اللجنة المنظمة وحينما علموا بالاسم رفضوا بكل اصرار وكأنى أطلق على فريقنا اسما محرما لا سمح الله
حاورتهم كثيرا وحاورونى أكثر وبعد التوسط من بعض الزملاء والحوارات الجدلية الكثيرة وافقوا على مضض
هذا طبعا بعد التلويح بكارت حرية الرأى والتعبير
المهم اشتركنا فى البطولة كان التنافس شديدا للغاية ولكننا استطعنا النصر فى النهاية والحمد لله
وأثناء تسلمنا للجوائز وقفت أنا ككابتن للفريق لأتحدث نيابة عن الفريق
قلت :" الحمد لله الذى نصرنا فى هذه الغزوة التى أسميناها غزوة المباريات .. ولقد انتصرنا بفضل الله أولا ولأن الله قذف فى قلوب منافسينا الرعب فنحن الاخوان المؤمنون وكيف لهم بهزيمة بشر اتخذوا من الايمان شعارا لهم ؟؟
وأنا أقول أننا سنفوز فى كل المباريات القادمة ان شاء الله وعلى كل فرد يريد أن يفوز فبلاد الله واسعة فليهاجر الى أى محافظة أخرى كى ينتصر "
كنت سعيدا جدا وأنا أرى علامات الغيظ واضحة جلية على وجوههم
كيف لهم أن يهزمونا ؟؟ واذا كان الله قد نصرنا فمن يستطيع أن يقف أمامنا ؟؟
"حمدى .. حمدى .. اصحى يا حمدى .. يا ابنى عندنا 3 محاضرات  وسكشن  وبريك وامتحانين"
كان هذا صوت صديقى وهو يوقظنى من النوم للذهاب الى الكلية
استيقظت على مضض بعد هذا الحلم الغريب والمثير للدهشة
نظرت الى وجهه مليا ثم تفجرت موهبة الشعر فى شرايينى فقلت له
صحيت من نومى مرة لقيت حواجبي منملة
وعـيـنـيـا مـقـفـولة وشـعري عامـل مشــكلة
فــكـرت لـحـظـة لـقـيـت ورايا حاجات كتير
فـنـمـت تـانى أصـل أنـا مـش غاوى بـهـدلة

تصبحوا على خير بقى

الخميس، 24 مارس 2011

الجريدة .. قصة قصيرة




(1)

بدأت الشمس توزع قبلات الوداع على أهل تلك المنطقة على وعد بلقاء آخر فى
 الصباح .. لقاء يتجدد يوميا وينتظره البشر والشجر وحتى الحجر .. لم يكن فصل
الشتاء قد انتهى بعد ولكن برودة الجو أصبحت شبه معدومة الا من بعض النسيم البارد
الذى يهب آناء الليل وأطراف النهار فى غياب الشمس ..انه ذلك الجو الذى يدفعك
للتخفف من ملابسك نهارا فاذا ما جن الليل جعلك تندم على فعلتك .. وهذا هو ما دفع
حسام لأن يحمل معه معطفه الجلدى الأسود داخل سيارته حديثة الطراز وهو فى طريقه
من القاهرة الى بنها .. فبعد أن أنهى عمله كان عليه أن يذهب الى زوجته فى منزل
والدتها ليحتفل معهم بعيد الأم ويعود مع زوجته فى الليل .. كان يقود سيارته بسرعة
متوسطة واضعا منظاره الشمسي فوق رأسه بسبب هبوط الليل ويستمع الى بعض
الأغانى من مذياع السيارة .. نظر فى ساعته الذهبية واكتشف مدى تأخره فزاد من
سرعة السيارة قليلا لكن صوت الهاتف دفعه لأن يخفض السرعة ثانية .. نظر الى
شاشة هاتفه النقال فعرف أنها زوجته فوضع سماعة الهاتف الخارجية فى اذنه وضغط
زر الهاتف وتحدث معها
" آلو .. تأخرت قليلا عند الصائغ وأنا أشترى الهدية .. بالطبع وهل يمكننى أن أنسي
شيئا كهذا .. لقد اشتريت علبة من الشيكولاتة الفاخرة التى تعشقها .. حسنا .. الى
اللقاء "
خلع السماعة من أذنه وبدأ مجددا فى زيادة السرعة مدندنا مع صوت المذياع والتفت
التفاته يسيرة الى يساره فرأى قطارا مسرعا مكتظا بالركاب ويجلس بعض المسافرين
بين عربات القطار ..
أخرج على الفور الكاميرا الرقمية التى يحتفظ بها دوما معه وحاول القيادة بنفس
سرعة القطار وأخرج يده من نافذ السيارة والتقط عددا من الصور المتتالية كى يختار
الأفضل من بينها ثم أبطأ من سرعته وأوقف السيارة على جانب الطريق وأخذ ينظر
الى شاشة الكاميرا ويقلب بين الصور .. ثم ابتسم ابتسامة رضا وأكمل طريقه.

*****************************************************
(2)

كانت الشمس قد ارتفعت واشتدت حرارتها ودخان عوادم السيارات يملأ الأجواء ويزكم
الأنوف .. الكل عائد الى منزله بعد انتهاء دوام العمل .. الكل يروم وجبة جيدة وجلسة
هادئة فى منزله فى جو المكيف أو حتى المرواح الهوائية .. وفى هذا الجو الحار وقف
حسين فوق احدى الأساقيل يقوم ببعض عمليات التشطيب والدهانات بعمارة شاهقة فى
قلب القاهرة يتساقط العرق من جبينه كشلال هادر .. نادى عليه أحد زملائه ليتناول
وجبة الغداء معهم .. فقفز فى احدى النوافذ بعد أن وضع ادواته جانبا .. جلس
بجوارهم يتناول غداءا بسيطا من الفول والطعمية والباذنجان وبعض المخلل والبصل
والخبز المدعم .. وتخللت الوجبة بعض كلمات المزاح الثقيل والتندر والسخرية اللاذعة
أحيانا
بعد انتهاء وجبتهم جلسوا جميعا ليشربوا شايا مرا بطعم حيواتهم .. سأله أحد زملائه
عن حالة زوجته الصحية فأجاب :" لازالت تتناول الدواء الذى وصفه لها طبيب
المستوصف الخيري .. المشكلة أننى لا أقدر على تكاليف العلاج الباهظة "
وصمت قليلا وقال بألم :" يبدو أننى سأضطر لأن يكتفى محمد ابنى بشهادة الاعدادية
التى حصل عليها ليخرج الى العمل "
لم يستطع أحدهم أن يرد عليه .. هم يعلمون أنه يحتاج الى المال ويعلمون فى الوقت
ذاته تفوق محمد الدراسي ولا يقدر أحدهم على المساعدة فكلهم أيضا يحتاج الى
المساعدة .. جل ما استطاعوا تقديمه هو بعض التعاطف والمشاعر الحزينة
وفى هذه الأثناء جاء أحدهم المعروف عنه حبه لقراءة الجرائد القديمة التى يتناولون
طعامهم فوقها وقال لحسين : ألا يشبهك هذا الرجل فى هذه الصورة " مشيرا بيده الى
صورة بالجريدة
تناول حسين منه الجريدة ودقق النظر قليلا ثم قال :" بل هو أنا "
كانت الصورة لبعض البشر الواقفين بين عربات قطار ومكتوب تحتها " احدى صور
اللامبالاة "
قرأ حسين ما كتب بجوار الصورة ومكنه من ذلك تعليمه المتوسط ثم ابتسم فى مرارة
وقال :" يقول الكاتب بأن ثورة يناير قد أسقطت النظام السياسي ولكن بعض العادات
السيئة لم تسقط بعد .. انه يتهمنا بالتهرب من دفع تذكرة القطار "
قطب زميله جبينه وقال :" يا الهى .. عليك ان تذهب اليه وتخبره بالظروف التى دفعتك
لذلك "
فرد عليه حسين بأسي :" لو كنت أملك مالا يوصلنى اليه ما اضررت الى اهانة نفسي
 والركوب بين عربات القطار "
وهنا جاء صوت المقاول حازما :" هيا عودوا الى العمل وكفاكم كسلا .. لم نأت الى هنا لنتحاور "

تمت بحمد الله

الجمعة، 18 مارس 2011

خد قلمك معاك



 
قلمك معاك .. نصيحة متظاهرى التحرير للذاهبين للاستفتاء غدا

بهذا العنوان نشرت جريدة اليوم السابع على صفحتها الالكترونية النصيحة الغريبة جدا ( من وجهة نظرى ) للمواطنين

وكان السبب وراء هذه النصيحة 
(وذلك لوجود أقلام حبر انتشرت فى الفترة الأخيرة تختفى آثارها من على الورقة بعد ساعتين، وذلك منعاً من حدوث أى تزوير

بصراحة أنا لست أدرى شيئا عن تلك الأقلام التى يختفى حبرها بعد فترة سوي فى المسلسلات

ولا أرى سببا وراء هذه النصيحة سوي التلويح بأنه من المحتمل وجود عمليات تزوير

وأقول أنه لو تم التزوير فى ظل وجود 16000 قاضي ووجود منظمات مجتمع مدنى مصرية وعربية وأجنبية

والعديد من وسائل الاعلام كذلك فضلا عن تأمين القوات المسلحة وعدم وجود أى مصلحة لها من نتيجة الاستفتاء فنحن بكل تأكيد لن يمكننا اجراء أية انتخابات نزيهة فى يوم من الأيام

بصراحة الخبر استفزنى بطريقة كبيرة جدا جدا


...............................................................................................


بعض الأشخاص يدعى بأنه لو تمت الموافقة على الاستفتاء فسوف يتم اجراء ثمان انتخابات فى سنة واحدة وهو ضد الاستقرار بكل تأكيد

ومعه كل الحق فى رأيه

ولكن .. فى استفتاء الدستور عام 1971 والذى كان قبل استفتاء رئاسة الجمهورية بستة شهور فقط

تم وضع مادة مؤقتة هى المادة 190 والتى تؤجل استفتاء رئيس الجمهورية حتى تنتهى فترة رئاسية جديدة

وبكل سهولة يمكن وضع مادة مماثلة فى الدستور الجديد حتى يتم تأجيل انتخابات الرئاسة البرلمان حتى تنتهى فترتهم القانونية

............................................................................................

قرأت منذ فترة خبر القاء القبض على الجاسوس الأردنى

ولكن وأنا أتصفح تعليقات القراء على الخبر لاحظت أن غالبيتهم شكك فى الخبر مدعيا بأن أذناب النظام هم من فبركوا الخبر

وكأن اسرائيل هى أختنا الصغري والتى لا يمكنها أن تتجسس على مصر أبدا فنحن لسنا أعداء ولا أى حاجة

ولى سؤال .. ان لم تحاول اسرائيل زرع الجواسيس فى هذه الفترة الغير مستقرة فمتى ستفعل ذلك ؟؟

يبدو أن نظرية المؤامرة لازالت  تسيطر على عقولنا ولن ننسي أساليب النظام السابق أبدا


الخميس، 17 مارس 2011

قصاقيص منوعة



عذرا لم أتحدث عن التعديلات الدستورية حتى الآن وأعتقد أنه لا داعى لذلك ولكننى سوف أتحدث عن شئ فى منتهى الأهمية 
ألا وهو الدعوة الى اعتصام لرفض التعديلات الدستورية
لست أدرى صراحة لم الاعتصام طالما أن هناك احتكام لصندوق انتخابي شفاف ونزيه تحت اشراف قضائي كامل وتقوم القوات المسلحة التى نحترمها جميعا بتأمينه ؟؟؟
لو الرفض كان خيارك فلتذهب الى الصندوق وتوضح رأيك
لماذا الاعتصامات والاحتجاجات أم أن هذه هى فكرتهم عن حرية الرأى ؟؟
الاعتصام ليس تعبيرا عن الرأي فى ظل وجود صندوق انتخابي نزيه
لقد خرج الناس فى 25 يناير الى الشارع لعدم وجود مكان آخر للتعبير عن الرأى والمفترض أن هذا العهد قد ولى
فلنذهب جميعا ولنختر ما نراه الصواب
.....................................
فى تعليقات أعضاء شبكة رصد على نتيجة استفتاء قناة العربية والتى وضحت أن 61 % يؤيدون التعديلات قرأت ما أصابنى بالهلع
هناك من قال" ده تزوير " والآخر قال "انتوا اكيد مش مصريين"
وهناك من قال" انا مصوتش والنتيجة دى مش مظبوطة"
وهناك من قال" ازاى عرفوا النتيجة من قبل الاستفتاء ما يحصل"
أنا لن أعلق على ما قالوه وسوف أترك لكم التعليق

....................................................
انتشرت على صفحات الانترنت دعوات لمنع منتمى الحزب الوطنى من الترشح فى الانتخابات بحجة أنهم يملكون المال وقد يخدعون عامة الشعب
لست أدرى هل امتلاك المال تهمة هذه الأيام ؟؟
ان امتلاك المال من طرق غير مشروعة هو التهمة الحقة وانفاقه كذلك
فلننتظر الانتخابات وليكن من حق الجميع الترشح ولو ثبت على أى شخص أنه يقوم بشراء الأصوات ( عن طريق بلاغ مقدم الى الجهات المختصة ) فليتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضده
..........................................................

كيف يعطى الدستور الحق للمصريين الحصول على جنسية أخرى ويمنعهم من الترشح للرئاسة لو حصلوا عليها؟؟
تساؤل طرحه المعترضون على التعديلات الدستورية
والاجابة كيف يعطى الدستور الحق للأفراد الزواج من اسرائيليات ونجرده نحن من وطنيته ؟؟