الأحد، 27 فبراير 2011

ضد التيار



(مبدئيا هذا الموضوع ليس دفاعا عن أحد أو انحيازا لاحدى الرؤى )
ألم تلاحظوا معى انتشار هذه الجملة فى الفترة الأخيرة ؟؟
قبل أن يبدأ الكثير من الكتاب مقالاتهم يكررون هذه الجملة
للهروب من الهجوم لو أنهم شعروا بأن رأيهم سوف يغضب الكثيرين أو أن حديثهم سوف يكون ضد التيار
عموما دعونى أفعل مثلهم وأكرر أننى لا أدافع عن أحد ضد أحد
وسأبدأ بالدخول فورا فى التفاصيل
منذ يومين وأنا أحضر عزاءا كان الحضور يتحدثون كعادة المصريين ( لم أسافر للخارج كى أعرف غيرهم ) فى أحوال البلد وسياسات الماضي والحاضر والمستقبل
وكلهم بلا استثناء متحيز لرأيه بشكل يثير الضيق كالعادة أيضا
لم تكن تلك المشكلة انما المشكلة أن أحدهم أثناء الحوار _ لاحظ أننا فى عزاء _ قال : سيبقى مبارك رمزا لمصر أبدا وستذوب الأحقاد كلها ."
نظر اليه الجميع باستهجان ... هل هو عاقل كى يقول هذا ؟؟
وقف أحد الحضور وهم بالمغادرة بعدما سمع تلك السبة العلنية على ما يبدو وقال :" يا أخى احترم عقول الناس اللى قاعدة "
فرد عليه قائلا :" أنا بحترم الناس كويس  "
فتطور الموقف وقال الرجل الذى سيغادر :" انت مش محترم ولا بتفهم أصلا "
فرد عليه الرجل :" تصدق انت قليل الادب "
وجاءت النهاية :" انت اللى قليل الأدب وابن .... "
وهم بضربه لولا أن منعه الحضور
نسيت أن أخبركم أن الشخص المحب لمبارك شيخ كبير وأن الذى كان على وشك ضربه شاب فى مقتبل العمر
هل أخطأ الشيخ ؟؟ هل أخطأ لأنه عبر عن رأيه بغض النظر عن خطأه أو صوابه ؟؟
هل أخطأ الشاب ؟؟ بالطبع فمن يتطاول على شيخ كبير بالسباب والضرب مخطئ فى كل الأحوال فضلا عن أن الشيخ لم يخطئ
الغريب أننى سمعت تعليقات من بعض الحضور
"وهو ايه بس اللى خلاه يقول كدة "
"يعنى ينفع يقول كدة قدام الناس "
وغيرها من تلك التعليقات كتلك التى سمعتها عن الشهداء _ وسوف أتحدث عنها ان شاء الله  _ " ايه اللى خلاهم ينزلوا المظاهرة "

انها ثقافة موروثة لدينا للأسف .. فتخيل أنك وجدت بعض الناس فى الشارع يركضون الى اتجاه معين وعلامات الهلع تبدو واضحة على وجوههم فبالتأكيد سوف تفعل مثلهم ظنا منك أن هناك شئ ما دفعهم لذلك وتخشي على نفسك من الأذى .. وسوف يتهمك الناس بالجنون لو أنك ركضت فى عكس الاتجاه أو حتى توقفت مكانك فلن تسلم من الأذى . على الرغم من أنهم قد يكونوا مجموعة من الهاربين من مستشفى المجانين .
لذلك لام الناس على الشيخ لأنه عبر عن حبه لمبارك على الرغم من أن الغالبية يكرهونه وهو ما عرضه للسباب وربما الضرب
وتكرر هذا الموقف مجددا مع الاعلامى محمود سعد والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء
محمود سعد اعلامى ينبغى عليه عرض وجهات النظر أجمعها
وأحمد شفيق رئيس للوزراء وهو مواطن مصري قبل كل شئ له كل الحق فى توضيح وجهة نظره
محمود سعد رفض الحوار معه لأنه كما قال مرفوض من قبل الشعب وهو مع الشعب
وبالتالى أصبح هناك طرفان متنازعان محمود سعد وأحمد شفيق
الغالبية العظمى تؤيد محمود سعد ضد أحمد شفيق
نظرا لدوره البطولى وهو امتناعه عن التضليل أثناء الثورة
ولكن ألم يخرج علينا محمود سعد من قبل فى برنامج " دقوا المزاهر " مصورا أحمد عز ( نزيل طره الحالى ) كأنه ملاك بأجنحة وهو يتحدث عن تبرعاته واسهامه للبرنامج ؟؟
ألم يصور لنا أحمد عز وكأنه كيوبيد العرب وهو يجمع بين شمل الأحبة على سنة الله ورسوله ؟؟
ألم يصف لنا مكالمته الهاتفية معه وهو يطلب منه أن يعطى مبلغا للخاسرين فى البرنامج ويصور مدى تجاوب أحمد عز معه ؟؟
هل كان أحمد عز محبوبا من قبل الشعب حينها ؟؟
لماذا الآن بالتحديد يرفض الخروج مع أحمد شفيق ؟؟
أنا لا ألقى اللوم على محمود سعد وانما انا فقط أتساءل متى تنتهى هذه الثقافة
هل يمكن أن يكون محمود سعد فعل " اللى يعجب الناس وخلاص " ؟
هل حاول المشي مع التيار ؟؟
أم أن للموضوع جوانب اخري غير معلنه ؟
متى يمكننا احترام الآخر مهما اختلفنا معه فى الرأى ؟؟
متى تنتهى سياسة التخوين والاتهام بالجهل وقلة العقل والثقافة
أذكر أيضا أنه بالأمس وأثناء نقاش مع احد الزملاء حول الدولة الدينية والدولة المدنية أخبرنى بأن الدولة الدينية ليست فى الشرع الاسلامى
وحين سألته لماذا نصحنى بأن أقرأ أولا وأن أعرف الفرق بين المصطلحين
( بالمناسبة هو يظن أن الدولة الدينية لابد وأن تكون مثل ايران اى أن الولاية للفقيه )
قال لى بنفس اللفظ : "roo7 e2ra ya 7abeby el awal w e3raf el far2 ben dawla denia w dawla madania w eb2a ta3ala etklm "
اخذتها نسخ ولصق كما قالها تماما
أتمنى فى النهاية أن يكون احترام الآخر جزء من ثقافتنا يولد مع ميلاد دولتنا الجديدة ومع روح الثورة الرائعة
فحرية الرأى تكمن فى تقبلك لرأى الآخر مهما اختلف معك وليس لتقبله لرأيك واجباره على التسليم به 
وكما قال فولتير :" أنا مستعد لأن أدفع حياتى ثمنا لحقك فى التعبير عن رأيك "

والسلام ختام




السبت، 5 فبراير 2011

أم الفتن



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمى الأمين أما بعد
تذكرت بالأمس واقعة مهمة فى التاريخ الاسلامى وأردت الحديث عنها أو عن الذى أتذكره منها لعل وعسي تصل رسالتى اليكم
فبعدما قتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه تولى سيدنا على بن أبي طالب الخلافة فى ظروف غير مستقرة للدولة الاسلامية وهنا طالبه البعض -وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان - بتطبيق حد القتل على قتلة عثمان بن عفان ولكن سيدنا على رأى أن تستقر الدولة الاسلامية أولا ثم يتم تطبيق حد القتل عليهم وهو ما رفضه معاوية وأتباعه ودب الخلاف بين المسلمين

على بن أبي طالب يريد الاستقرار أولا ثم المطالبة بتطبيق الحد عليهم ومعاوية بن أبي سفيان يريد تطبيق الحد أولا ثم لتستقر الدولة أو لا تستقر

ولنتجاوز ما حدث بعد ذلك من معارك وحروب وخلافات الى النقطة التى بدأ فيها التحاور بين الفريقين واختار كل منهما حكما للتحاور بينهما
وهنا ظهرت مجموعة جديدة تسمي بالخوارج وهى التى خرجت على سيدنا على وطالبت بدمه
لاحظ معى أنهم طالبوا بدمه وليس مجرد خروجه من البلاد 
ولكنهم لم يرفضوا الحوار مع سيدنا عبد الله بن عباس
لم يرفضوا الحوار وهم الخوارج الذين طالبوا بقتل على
لم يرفضوا الحوار ولم يشترطوا الحوار بعد قتل على بن ابي طالب كرم الله وجهه
وبدأ الحوار وكانت أسبابهم التى دفعتهم للخروج كالآتى

أولا : حكم الرجال فى دين الله والله تعالى يقول " ان الحكم الا لله "
ثانيا : تنازل عن صفة أمير المؤمنين فان لم يكن أميرا للمؤمنين فهو أمير للكافرين
ثالثا : قاتل أقواما ولم يغنم أموالهم ولم يسب نساءهم فان كانوا مسلمين فحرام عليه قتالهم وان كانوا كفارا فحلال له أموالهم

يالها من دلائل واضحة بينة

يا لهم من قوم

كفروا سيدنا على ويطالبون بدمه ومع ذلك قبلوا الحوار

كانت ردود سيدنا عبد الله بن عباس كالتالى

أولا : أتحكيم الرجال لحقن دماء المسلمين أولى أم تحكيمهم للصلح بين الزوجين ؟؟
كان الرد بل تحكيمهم لحقن الدماء أولى بالتأكيد
فقال : والله تعالى قال ما معناه ارسلوا حكما من اهله وحكما من اهلها

وهنا تنازلوا عن هذه النقطة

اما عن نقطة أمير المؤمنين فروى لهم سيدنا عبد الله بن عباس أن النبي صلي الله عليه وسلم تنازل عن صفة رسول الله فى صلح الحديبية وطلب من على بن أبي طالب محو هذه الصفة من وثيقة الصلح قائلا لعلك تحتاج لمثلها يوما

اما عن القتال والغنائم
فقال لهم عبد الله بن عباس أكنتم تريدون من على أن يسبي أمهاته وامهاتكم وامهات المؤمنين زوجات النبي صلي الله عليه وسلم ؟

لأن القتال كان فى المدينة المنورة


وهنا تراجع بعضهم وعاد مع سيدنا عبد الله بن عباس ستة آلاف منهم ليكونوا مع على بن ابي طالب

ولكن العديد منهم لم يتراجع وهم من قتلوا سيدنا على بن أبى طالب
ويروي ان قاتله كان يردد " ان الحكم الا لله " وهو يغرس سيفه فى صدر صهر النبي صلى الله عليه وسلم


ولم تنتهى الفتنة حتى الآن

يذكر أيضا أن النبي صلي الله عليه وسلم ذكر هذه الوقائع كلها ووصف شخصا مقطوع ذراعه وفيه حلمة كحلمة الثدى يقتله أولى الطائفتين بالحق

وحينما انتهت احدى المعركة بحث سيدنا على عن هذا الرجل وحينما وجده بكى كثيرا لانه حينها كان اولى الطائفتين بالحق

تذكروا أنه كان يريد الاستقرار أولا

والله المستعان

الخميس، 3 فبراير 2011

لك الله يا مصر








اللهم عليك بكل من أراد بمصر سوءا

اللهم رد كيد الكائدين

اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم

اللهم احفظ لنا مصر

اللهم عليك بكل طالب سلطة او مال


آمين

مش عارف اقول حاجة تانية